تحميل gta 3 للاندرويد، ففي قلب مدينة ليبرتي سيتي مدينة تعج بالفساد تبدأ حكايتنا بشخصية تدعى كلود وهو مجرم صغير كان يظن ان طريقه الى القمة سيكون برفقة حبيبته كاتالينا، لكن ما ان تبدأ اللعبة حتى نشهد خيانة موجعة تهز كيان اللاعب نفسه اذ تطلق كاتالينا النار على كلود وتتركه ينزف اثناء محاولة فاشلة للهروب بعد عملية سرقة بنك، ويتم القبض علي كلود ولكنه يهرب عندما يهاجم اعضاء كارتل كولومبيا وسيلة نقله او عربة الترحيلات وذلك لاختطاف سجين اخر.
نستكمل قصة لعبة جاتا 3 فبعد هرب كلود ووسط هذه الفوضى يبدأ كلود من الصفر في شوارع المدينة حاملا في قلبه رغبة واحدة فقط الانتقام، لكن ليبرتي سيتي ليست مجرد مدينة بل هي متاهة من العصابات والتحالفات المتقلبة، فأثناء الهروب يقابل كلود صديقه وزميله يدعى المدان 8 بول والذى يقوم بحمياته ويقدمه الى عائلة ليون وهي مافيا وذلك للعمل حيث يساعد كلود العائلة في عمليات مختلفة بما في ذلك الفوز في حرب العصابات ضد مجموعة محلية من الثالوث مما اكسبه احترام دون سالفاتوري، وبعد معرفة ان الكارتل يصنع ويبيع مخدرات شوارع جديدة تسمى سبانك لتمويل توسعهم في ليبرتي سيتي يأمر سالفاتوري كلود بتدمير مختبر المخدرات العائم الخاص بهم حيث ينجز كلود هذا المهمة بسهولة بمساعدة المدان 8 بول حيث تتحول اللعبة من قصة انتقام بسيطة الى دراما اجرامية معقدة تتقاطع فيها مصالح السلطة والسلاح والمال حيث يظل كلود صامتا طوال الرحلة لكن صمته هذا يضفي عليه هالة من الغموض كأن المدينة هي من تتحدث باسمه، وكل خطوة يخطوها نحو القمة تلطخ بدم جديد حتى نصل الى المواجهة الاخيرة حيث يقف في وجه من خانته لينهي الحكاية بنفس الرصاص الذي بدأها.
حين تم اصدار لعبة GTA III كانت اللعبة بمثابة ثورة حقيقية قلبت موازين عالم الالعاب رأسا على عقب خصوصا انها كانت اول اصدار ثلاثي الابعاد في السلسلة، حيث تقدم اللعبة تجربة عالم مفتوح بمعناه الكامل حيث يستطيع اللاعب ان يتجول بحرية مطلقة في احياء ليبرتي سيتي الثلاثة وهم بورتهاند وستانتون ايلاند وشورسايد فالي دون ان يجبر على اتباع مسار خطي، والمهمات تمنح عبر مكالمات هاتفية او مقابلات في مخابئ العصابات لتمنح اللاعب حرية اختيار
اسلوبه في التقدم حيث تتحكم باللعبة من خلال واجهة بسيطة لكنها فعالة، وتتيح لك تنفيذ كل ما تتخيله من انشطة جانبية مثل سرقة السيارات واطلاق النار وتنفيذ مهام قتل او توصيل وحتى الركوب في سيارات الاجرة او عربات الاطفاء كمهمة جانبية مما يمنح اللاعب مكافأت خاصة مثل القدرة على رشوة الشرطة بعد ارتكاب الجرائم، كما يخلق تنوع المهمات والشخصيات تجربة ديناميكية فأنت لست مجرد مجرم بل قطعة من منظومة معقدة تظهر كيف تدار الجريمة المنظمة، ويتنقل اللاعبون في عالم اللعبة عن طريق الجري او القفز او استخدام المركبات، ومن التحسينات الواضحه في هذا الاصدار هو نظام القتال حيث تم السماح بإطلاق النار اثناء القيادة من خلال توجيه السلاح الى الجانبين.
يمكن للاعبين استخدام الاسلحة النارية والمتفجرات لمواجهة الاعداء، وتشمل الاسلحة النارية مسدس مايكرو اوزي وبندقية ام 16 وقاذف اللهب، ويمكن التصويب من منظور الشخص الاول عند استخدام اسلحة مثل بندقية القنص او قاذفة الصواريخ حيث يوفر عالم اللعبة ثلاثي الابعاد مجموعة واسعة من الخيارات القتالية حيث يمكن شراء الاسلحة من تجار محليين والعثور عليها من على الارض والحصول عليها من الاعداء القتلى او اكتشافها في انحاء المدينة، ولا تظن ان الشرطة ستتركك وشأنك ففي حال ارتكاب اللاعب لجرائم اثناء اللعب قد تستجيب قوات الامن ويظهر ذلك من خلال مؤشر في الشاشة الرئيسية، المثير ان كل تصرف تقوم به في المدينة ينعكس على تفاعلات الناس معك فإن اثرت الفوضى ستلاحقك الشرطة وكلما زادت نجوم المطاردة زادت قوتها، كذلك فإن تصميم المدينة يجعل من كل شارع وازقة ذا طابع خاص من الضباب الصناعي في بورتهاند الى ناطحات السحاب في ستانتون آيلاند، النسخة المخصصة للاندرويد حافظت على كل هذه العناصر مع تعديلات ذكية في التحكم باللمس وجودة رسومية محسنة تجعل تجربة اللعب متناغمة وسلسة وذلك رغم القيود التقنية على الاجهزة المحمولة.
وعندما نعود بالزمن إلى إصدار تحميل جتيا ساندرياس للموبايل ندرك حجم القفزة العملاقة التي حققتها GTA III، فالاصدار السابق كان ثنائي الابعاد وتفتقر فيه الشخصيات الى العمق الدرامي او البعد السينمائي والقصة كانت مشتتة تركز فقط على بناء اسمك وسط عالم العصابات دون قصة قوية تربط الاحداث، اما GTA III فهي ببساطة انتقلت بالسلسلة من لعبة مهمات الى عمل سينمائي تفاعلي حيث اصبحت القصة هي المحرك الاساسي والمهمات مجرد وسيلة للغوص اكثر في نسيج المدينة وشخصياتها والتحول من 2D الى 3D لم يكن تجميليا فقط بل فتح المجال لتجربة حيوية ثلاثية الابعاد لم يسبق لها مثيل، فالمدينة نفسها اصبحت بطلا من ابطال اللعبة، اما من ناحية اسلوب اللعب فقد تم تحسين الذكاء الاصطناعي وتقديم انظمة قيادة اكثر دقة ومؤثرات صوتية تضيف طابعا سينمائيا، وحتى على الاندرويد تم تطوير اليات التحكم بما يتماشى مع الشاشة اللمسية مما سمح بمرونة رائعة دون التأثير على جوهر التجربة الاصلية.